العالم المونتسوري من 0 إلى 3 سنوات

تعليقات مونتيسوري للرضع :كيفية صنع ثماني الأوجه

التعليقات حسب ماريا مونتسوري هي ليست فقط للزينة أو لمحاولة إشغال الطفل, بل أكثر من ذلك بكثير.
نجد الكثير من التعليقات في السوق, لكن للأسف أغلبيتها الساحقة غير مناسبة للأطفال.
تريد أن تعرف كيف تختار الصالح منها أو أن تصنع بنفسك تلك المستعملة في بيداغوجية مونتيسوري ؟
ما عليك إلا أن تقرأ للآخر, سوف أشرح لك كل شيء

ما هي و ما الهدف منها :

حسب مونتيسوري, التعليقات تعتبر مهمة جدا في مكان الرضيع الخاص بفترة الإستيقاظ و اللعب في مرحلة شهوره الأولى, فهي تحفز فضوله و انتباهه, و تثيره بفعل حركتها و درجات ألوانها و أحجامها, و تساعده على صقل التناغم البصري

لكن تجدر الإشارة إلى أنها ليست وسائل لإشغال الرضيع, هدفها تطويري و لن تنفع في إلهاء الطفل ريثما يقوم الشخص البالغ بأشغاله , بل و على العكس , ننصح اللآباء بمرافقة الطفل أثناء تقديمه للتعليقة للطفل حتى يستطيع ملاحظة مدى استجابته للنشاط , و أن يقوم بإزالته حالما يلاحظ أن الطفل بدأ يحول نظره عن التعليقة و لا يركز عليها.

 

مكان وضع التعليقات :

سواء كانت تلك المعروضة في السوق أو تعليقات المونتيسوري الخاصة, لا يجب أبدا و بتاتا وضعها فوق سرير أو مكان النوم , هذه عادة جد سيئة .

كما سبق و ذكرت , الهدف الرئيسي منها هو تحفير الحواس , و هذا الأمر يجب أن يكون في أوقات الإستيقاظ التي يكون فيها الطفل مهيأ لذلك , و ليس بغرض تنويمه, فمكان النوم من الأفضل أن يكون خاليا من أي محفزات تتعب دماغه.

التعليقات المعروضة في الأسواق :

 

 

 

 

 

هناك أشكال كثيرة من التعليقات المعروضة في محلات الأطفال, و تختلف في خواصها,فكيف يمكنني أن أعرف الصالح منها من غيره ؟

هذه هي النقط التي يجب مراعاتها في اختيارك :

– أن لا تكون ذات أصوات و موسيقى
– أن لا يكون فيها أضواء
– أن تكون منطقية في مجسماتها, أي أن لا يكون فيها مثلا قرد أو دب يطير. من الأفضل أن تحتوي على أشياء مثل طائرات , سحب, عصافير …
– أن تكون ألوانها هادئة
– أن تكون بسيطة قدر الإمكان

 

 

تعليقات مونتيسوري الخاصة :

هناك 4 تعليقات مستعملة في الطريقة المونتيسورية أذكرهم هنا حسب ترتيب العمر :
– تعليقة موناري
– تعليقة كوبي
– تعليقة الراقصين
– تعليقة ثماني الأوجه , و هذا هو الذي سنتعلم كيف نصنعه في هذا المقال

 

تعليقة ثماني الأوجه

أقرأ في عدة مقالات أن هذه التعليقة هي ثاني تعليقة نقدمها للطفل و ذلك ابتداءا من 6 أسابيع, و لكن في الحقيقة حسب تكوين المونتيسوري الذي قمت به, فهي تقدم في حوالي الأربع أشهر.

يتميزالنشاط الآن بدخول الألوان القوية, حيث تحضر الألوان الأساسية : الأزرق, الأحمر, و الأصفر
و هي تعليقة سهلة الصنع.

فوائد النشاط :

– تحفيز التركيز
– تطوير الإنتباه
– التمييز
– التناغم البصري
– التعرف على عمق الأشكال الهندسية
– تطوير ملكة الجمالية بتقديم محيط و أشياء جميلة

طريقة صنع تعليقة ثماني الأوجه :

الأغراض التي سنحتاجها هي كالتالي :

– خيوط حريرية أو خيوط سنارة الصيد
– قضيب خشبي طوله حوالي 30 سم (أريت النجار الصورة و صنعها لي بتكلفة جد جد بخسة)
– 3 أوراق رسم : أزرق, أصفر و أحمر (موجودة في جميع المكتبات, لا بد من احترام الألوان المذكورة)
– شريط لاصق
– غراء
– مقص
– مطبوع القالب الذي يمكنك تحميله من هذا الرابط, أو بكل بساطة رسمه في ورقة بيضاء أو على أوراق الرسم مباشرة

الطريقة :

– نضع القالب فوق ورقة الرسم إن لم نكن قد طبعناه مباشرة في هذه الأخيرة, ثم نقطع الشكل الهندسي
– نكرر العملية لكل ورقة رسم


– نطوي كل المثلثات لتهيئة ثماني الأوجه
– نثبث بالغراء و الشريط اللاصق طرف خيط داخل المجسم قبل إغلاقه


– نلصق جميع جوانب المجسم من الجهة الخاصة بالإلصاق
– نثبث طرف الخيط الآخر في القضيب الخشبي
– نقوم بنفس العملية مع المجسمات الثلاث مع احترام ترتيب الألوان : الأصفر أولا بخيط أقصر, ثم الأحمر بخيط أطول من الأول, ثم الأزرق الأقل تمييزا من طرف الطفل بخيط أطول منهما
– كل مجسم يجب أن ينتهي عند منتصف المجسم الموالي


– نربط خيطا آخر بجوانب القضيب لكي نثبث به التعليقة في المكان الذي ستعلق فيه

يمكن تثبيثها في الكرسي الهزاز مثلا أو في السقف مباشرة أو في أي شيء يمكن أن يوضع على مرتفع من جسم الطفل دون خطورة, بالنسبة لي صنعت شكلا بسيطا من الخشب عند النجار , لا يشترط أن يكون معقدا لأنه في الأخير لن يتم استعماله إلا لبعض الوقت.

تجدر الإشارة إلى أن تعليقات المونتيسوري هي للتأمل و ليست للإكتشاف بواسطة اليدين لذلك يجب أن نرفعها قليلا حيث لا يتمكن الطفل من لمسها, لكن أيضا أن لا نبعدها. كما يجب أن توضع على مستوى الصدر لرؤية مريحة.

 

خلاصة

سواء اخترت منتوجا من الأسواق أو صنعت بنفسك تعليقات المونتيسوري الخاصة و المدروسة, تذكر أن الأهم هو المبدأ , أن توفر لطفلك الأغراض المساعدة المختارة بعلم عن الشيء, و المكان الهادئ غير المملوء بالأشياء الصاخبة, فكما شرحت في مقالي السابق مونتيسوري و محيط الطفل , المحيط هو عامل أساسي و جوهري في عملية تطور الطفل.
لا تنسى أن مرافقة صغيرك و مراقبته هما الأهم للتعرف على مراحله و فترات تركيزه على مهارات معينة.
و أخيرا إن صنعت تعليقة من تعليقات مونتيسوري فيسعدني أن تشاركني بصورتها على البريد الإلكتروني أو على حساب الأنستاغرام

و إن كان شيء ما غير واضح في الطريقة , اترك لي سؤالك في تعليق تحت المقال.

اترك تعليقا