التربية الإيجابية

13 أساسيات لتربية إيجابية

لقد سمعت كثيرا من الناس يقولون إن ما يسمى بالتربية الإيجابية هو شيء صعب مبهم كثير التعقيد، أو أنه مجرد فلسفة لا سبيل لتحقيقها على أرض الواقع، فما هو رأيك انت؟

إن كان العائق بالنسبة لك أيضا أن موضوع التربية الإيجابية، أو اللينة كما أسميها أنا، هو موضوع غامض يكثر الكلام فيه دون أن يفهم المرء ما يتوجب القيام به بالضبط، فإني قد حاولت أن أجمع لك هنا أهم المبادئ التي أحثك على تبنيها

1 – ما هو دور الابوين الاساسي:

هل سبق أن طرحت هذا السؤال او فكرت فيه؟ حقيقة في ماذا يتلخص دورك كمربي ومتى يمكنك القول أنك نجحت في هاته المهمة؟ هل عندما تحصل على طاعة ابنك القصوى وعدم اثارته للمشاكل المستفزة؟ لا أدرى ما هو رأيك بالضبط، لكن دعني اخبرك ما يلي: تتفق جميع المناهج التربوية سواء الإسلامية منها او الغربية، على ان مهمه المربى الأساسية هي الحب والعطف وبعدهما تأتي الأشياء الأخرى

 هل ترى المكانة القصوى التي تحتلها اهميه الحب في علاقة الأب بالابن. لذلك دعني اوضح مقصدي لا شك في ان حب الاباء لأبنائهم هو شيء فطري، لكن العلاقة لا تقوم بالضرورة على هذا الأمر، فغالبا يوضع هذا جانبا ويغلب على العلاقة طابع السلطة والتوتر والتعنيف بنية تقويم تصرفات الأطفال اليومية.

بصراحة حتى وان تمكنت من الغاية المنشودة فمن الاسف ان يكون الثمن على حساب إضعاف العلاقة مع ابنك، وتأكد أنك بتفضيلك لأسلوب الحب والنظر لأفعال ابنك المزعجة بعين المحب سوف تجني الكثير من الثمار اولها ان حل المشاكل يصبح أسهل من اعتماد طريقه المتسلط لان الفطرة الانسانية تجعلنا نفضل دائما عدم تخييب ظن من تجمعنا بهم علاقة مميزة، ثم اهمها ان العلاقة اب-ابن لا تنكسر او تخدش بل تتقوى وتتأصل أكثر مما يسهل علينا عملية تمرير قيمنا لأبنائنا

 

2 – عدم النظر للطفل على أنه إنسان ناضج مصغر:

أيضا من الأمور التي لا ننتبه لها والتي نقوم بها بتلقائية هي أننا نتوقع من الطفل أن يتصرف مثل الكبار، أن يبقى هادئا، لا يحدث الفوضى، أن لا يرتكب الأخطاء و يعرف من تلقاء ذاته ما الذي يجب فعله و ما يجب تجنبه، و هذا هو الذي يجعلنا نغضب من تصرفاته.

في الحقيقة هاته الصفات يتميز بها الإنسان البالغ بعد أن اكتسبها من التجارب اليومية ومرور السنين، أما الطفل فله نظام مختلف تماما.

لا أخفيك القول أني أسقط في هذا الفخ كثيرا، فأشعر برغبة في أن أصب غضبي على إبني حين يسكب الماء على الفراش أو حين يخربش لي في ملفات العمل..، فأحاول سريعا أن أضبط نفسي و أركز على تفكيري لا على الحدث. بالطبع هناك تصرفات لا نستطيع أن نغض النظر عنها، لكني أتكلم فقط عن طريقة رؤيتنا لها ومعالجتها، فلنستحضر دائما في أذهاننا أن هذا الإنسان عبارة عن كيان مختلف عنا، هو ومن خلال كل ما يفعله إنما يعبر عن احتياجه للتطور حتى من خلال الاشياء المزعجة، فهي بالنسبة له مجرد تجربة ومحاولة اكتشاف

 

3 – فهم خصوصيات الطفل:

من الأساسيات أيضا التي سوف تسهل علينا التعامل مع صغارنا، هي التعرف على خصوصيات كل مرحلة من مراحل تطوره العمرية ، فمثلا السنتين الأولى هي فترة الاستكشاف القصوى لمحيطه و ذاته أيضا،  فتجده يريد أن يلمس كل شيء و يأخذه لفمه، و هذا مهم عنده فهو بطريقة لا واعية يسجل طبيعة الاشياء و ملمسها و لونها و صورتها في عقله الباطني، دون إن يستوعب ما ستكون عليه نتيجة أفعاله (فلا تتعب نفسك بالشرح و التأنيب في هذه المرحلة) ثم بعد السنتين تطغى مرحلة العناد و إثبات الذات  التي تتطلب منا أكبر قدر ممكن من الليونة، ثم بعدها تظهر رغبة قوية لفعل كل شيء بنفسه و استكشاف العالم لكن بطريقة واعية هاته المرة…

وهكذا فأن لكل مرحلة مميزات إن تعرفنا عليها فسوف نوفر علينا وعليهم الكثير من الجهد والعناء. يمكنك أن تقرأ المزيد من التفاصيل عن الخصائص العمرية في مقال مستقل على الموقع

 

4 – لا للعقاب:

أعلم أن هذه نقطة حساسة تثير استنكار الكثير من الناس، لكنني لن أتملق وأقول ما يريح الأغلبية ويتماشى مع رؤيتهم في التعامل. سوف أقول رأيي بكل صراحة، أجل لا للعقاب و لن يكون العقاب يوما أمرا تربويا يوصل لنتائج مع الطفل غير إحساس بالخوف و الضعف و حب الانتقام و عدم التفهم و السخط، و أنا لا أخص بالكلام العقاب الجسدي بل حتى تلك التي تدعى عقابا متحضرا أو لينا او أيا كانت التسمية (كإرسال الطفل لكرسي العقاب أو لغرفته لفترة…).

 

بالموازاة أريد أن أسطر على أن هذه ليست دعوة لأن نترك الأطفال يتصرفون كما يحلو لهم، لكنني أنادي بالتخلي عن الطرق التي لا تنتج لنا إلا جيلا منهزما ضعيف الشخصية، واللجوء لتلك التي تجعله إنسانا واثقا. وبما أنه موضوع يطول الكلام فيه فيمكنك الإطلاع على المزيد من التفاصيل عن سلبيات العقاب, يمنكنك الإطلاع على مقال ’لماذا لا أعاقب إبني’.

 

5 – لا الصراخ:

وأيضا لا للصراخ، فصدقني إنك تحرق أعصابك فقط، وتنفذ بطاريتك وتعمل على إنشاء علاقة متوترة مع أبنائك. نحن نعتقد حين نسمع بتعنيف الأطفال أن هذا يعني فقط العنف الجسدي، لكن الصراخ يعد أيضا من أصعب وجوه العنف الممارس على الطفل فهو إيذاء نفسي خاصة إذا كان مصحوبا بالشتم والانتقاد

 

6 – عدم المقارنة:

إن كنت تحب أبناءك فلا تقارنهم مع أحد، لا مع بعضهم البعض، ولا مع أبناء العائلة والجيران، لا من خلال توجيه ملاحظات المقارنة لهم، ولا حتى بينك وبين نفسك.

أعلم أن هذا أمر شائع في مجتمعاتنا، فنحن نقارن طفلنا بابن فلان الذي تكلم باكرا، والآخر الذي تمشى سريعا، وذاك طفل هادئ، وزميله في المدرسة تلميذ نجيب.

إن هذا فيه من الأذية ما فيه لنفسيته وشخصيته وثقته بنفسه وقدراته، وحتى إن لم نبح بالأمر أمامه، فلا يليق بنا حتى أن نفكر بهذه الطريقة، يكفي أن نعلم أن الله خلق كل إنسان مختلفا ومتميزا بصفات معينة دون غيره، ومن احترامنا لذات الطفل ولخلق الله أن لا نقارنه بغيره،

فليس من تكلم متأخرا هو بليد، أو ذو دم ثقيل، ولا يوجد دم ثقيل وآخر خفيف، كل طفل له وثيرة نمو خاصة به، يقدم أشياء ويؤخر أخرى، وكل له مميزات لا توجد عند أقرانه، وإن كان في محيطنا طفل فائق الذكاء فهذا لا ينقص من ذكاء إبني في شيء، الخصائص مختلفة ويكفينا أن نتعرف على نمط ابننا الذكائي ونساعده على تطويره، وحتى إن لم نعرفه فلنثق فيه لأن دورنا يتلخص في الحب والرعاية والمرافقة وتعليم القيم والمبادئ ومهارات الحياة والباقي هو مهمته وحده

 

7 – تجنب حل المشاكل أمام الناس:

انت تذكر حتما آخر مرة صدر من ابنك تصرف مزعج أمام العائلة أو الأصدقاء، قد يكون ذلك البارحة فقط أو الأسبوع الماضي، لأن هذا المنظر كثير التكرر.

هل تذكر ما كانت ردة فعلك؟ لا بد أنك قد أحسست بالإحراج أمام الناس وحاولت تدارك الأمر بتوبيخ ابنك لتثبت أنك مربي جيد تمسك بزمام الأمور.

في مثل هاته الأحداث يكون تركيز العقل على نظرة الشخص الآخر لنا، وسعينا لإعطائه انطباعا جيدا. أما الطفل فيكون خارج دائرة التركيز كما أنه يكون الطرف الأضعف – المذنب، الذي لا ننتبه لإحساسه وما يفكر فيه في تلك اللحظة.

لا بد أنك آخر ما تتمناه هو أن يصرخ في وجهك مثلا رفيق دربك أمام الأصدقاء ويوبخك على خطأ ما، فيا للحرج والإحساس بعدم الاحترام وإهانة للكرامة الذي سوف تحس به. ذاك هو نفسه إحساس طفلك في تلك اللحظة، فقد أحرجته ولم تحترمه وبالتالي فهذا يولد عنده طوال الوقت انطباعا أن الناس الآخرين أيضا لم تعد تحترمه، وباتت تقلل من شأنه. فحبذا لو تؤجل التكلم في الأمر إلى حين أن تنفرد معه

 

8 – التوجه نحو الحل بدل العتاب:

إذا حللت معي الأمر قليلا، ترى ما الذي يدور في ذهنك وإلى ماذا تريد الوصول حين يرتكب ابنك خطا ما، فتبدا في توجيه سلسله من النقد والعتاب له؟ انا أعلم ان قصدك هو ان يحس ابنك ويعرف ان تصرفه غير لائق ومرفوض وأنك تريد منه ان لا يكرر الامر ثانية، لكن في الحقيقة هي ليست تماما الرسالة التي تصل اليه، بل العكس تماما.

الطفل حين يرتكب الخطأ فإنه يحس مسبقا بالاستياء والذنب حتى وان أظهر فرحه او عدم مبالاته، ثم بعدها نتدخل نحن بتوجيه الكثير من العتاب واللوم لنزيد من إحساسه بالعجز، فيقابل الطفل عادة هذا الامر بإصراره على الفعل واعادة تكراره خاصه إذا كان انتقادنا له مصحوبا بنعته بصفات سلبية، لهذا فان ردة الفعل الاكثر حكمه منا هي ان نوجهه لإصلاح ما قام به والتفكير في كيفية علاج الامر وهكذا نكون قد حفزنا لديه مهارة حل المشاكل

كنت مرة أغلف بعض الهدايا, و بينما وضعت المقص حمله إبني و حاول تقطيع آخر ورق تغليف بقي لدي, فطلبت منه بصوت جاد أن لا يفعل لأني أحتاجه (شرح سبب الاعتراض) فاستدار و توجه لإحدى قصصه ليقطعها, في لحظة سريعة أحسست بالضغط و أنه يربكني في عملي, كان من الممكن أن أصرخ حتى يبتعد و أن لا يقترب من شيء, لكن تداركت أن المقص يستهويه و أن عنده احتياج لأن يجرب (تطوير تناسق الحركات و الدقة) , أعطيته بقايا الورق الصغيرة التي لا أحتاج (اقتراح البديل) ففرح و أخد يقطع و يلصق دون أن يزعجني و في نفس الوقت أشبع احتياجه بل و كان أكثر احتراما بعدها للأشياء التي لا أريده أن يأخذها

 

9 – حل الخلافات:

خلال اليوم تمر العديد من الخلافات والمشاحنات بيننا وبين أبنائنا، وحتى ننهي الأمر سريعا فإننا غالبا نلجأ لاستخدام القوة والسلطة، وتنفيذ ما نراه صوابا دون أخد إرادة الطرف الآخر بعين الاعتبار، هي في الغالب طريقة فعالة وناجحة لكنها ليست فعلا ايجابية.

من الأكيد أن الكثير من تصرفات وطلبات الأطفال غير مقبولة، لكن إن اخترنا طريقا آخر لحل الخلافات يكون فيها الطرفين غير خاسرين كاقتراح بديل أو شرح أضرار الفعل المرفوض، نكون قد أثبتنا له تفهمنا لرغبته لولا صعوبة تنفيذها

 

10 – البحث عن الدافع وراء السلوك:

بصفتك مربي، إنه من المهم أن تنمي عندك خاصية الملاحظة والتحليل لفهم بعض سلوكيات أطفالك، فهناك الكثير من السلوكيات السلبية التي غالبا ما تخفي وراءها شعورا داخليا سلبيا أو احتياجا يجب البحث عنه وإشباعه. فنجد مثلا طفلا دائم الغضب والعدوانية لأنه يتعرض كثيرا للإنتقاد والتعنيف (سواء جسدي أو غير جسدي)، أو طفلا يحب إثارة المشاكل لجدب الانتباه له لأنه يحس بنقص في الاهتمام، وهكذا.. لذا فالملاحظة والتحليل هما مهمان حتى نستطيع التعامل مع المشكل الأساسي وليس الظاهري

 

11 – الإنصات الفعال لحل المشكلات:

عند الوقوع في مشكلة ما، أو قيام طفلي بنوبات غضب غير مفهومة، فإنني أفضل القيام بالخطوات التالية بدل إظهار استيائي فورا: أحاول أن أفهم ما هو شعوره وراء هذا التصرف، أن استمع له وأطرح عليه أسئلة مناسبة، أظهر التعاطف وهكذا أصل إلى فتح قناة تواصل معه وأعطيه إحساسا بالتفهم، وخاصة لا أصدر عليه أحكاما مثل أن أتهمه بالدلال، ثم أساعده على فهم مشاعره وأوجهه لإيجاد الحلول المناسبة بنفسه

 

12 – الاحترام المتبادل:

كل النقط المذكورة سابقا تصب في نهر الاحترام المتبادل بين الطفل والأبوين، وتوصلنا لنتيجة واحدة أن يحس أبناؤنا أنهم أفراد مهمين داخل الأسرة وليسوا تابعين فقط، لذلك فإني أنصح دائما بخلق توازن بين الحزم واللين وخاصة وضع قواعد واضحة في المنزل، حتى يعرف الطفل مسبقا ما له وما عليه، ولا يتوه بين أوامر ونواهي غير متوقعة طيلة اليوم. وأيضا من الأمور المهمة وهي أن الاعتذار احترام للطفل، فإن أسأت إليه فلا تستهن بالأمر وقدم اعتذارك له، وتأكد أن هذا لن ينقص من هيبتك كأب وأم بل بالعكس سوف يزيد تقديره لك بتقديرك وإكبارك له، وسوف تعزز لديه أيضا مهارة الاعتذار عند الخطأ

 

“ضع قوانين و نظاما و حدودا لكل التصرفات و كن أنت أول المحافظين عليها ” دكتور مصطفى أبو السعد

 

13 – التشجيع:

بدل الانتقاد الدائم لأبنائك، أقترح عليك بديلين نتائجهما أفضل، وهما التغافل قدر الإمكان طالما الأخطاء ليست فيها خطورة، ثم تعويد النفس على التشجيع والمدح عندما نرى سلوكيات تعجبنا وتعطينا إحساسا بالغبطة والفخر. ويكفيني أن أقول في هذا الأمر أنه كان دأب رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، فهو لم يكن يكثر من الموعظة مخافة أن تضيق بها صدور الصحابة رضي الله عنهم، بل وكان يفضل دائما المدح كلما سنحت الفرصة.

 

 

أنك إن حرصت على تطبيق هاته الخطوات سوف تلاحظ تغييرا في تطور ابنك وثقته في نفسه، وأيضا تطور علاقته بك. وإن كنت تجد أنها صعبة التحقيق، فإني أدعوك أن تذهب في الأمر بالتدريج، بعدما اطلعت على التفاصيل هنا قم بتدوين العناوين في ورقة، وألصقها في مكان حيث تراها باستمرار، إبدأ بالخطوة الأولى ثم التالية و تأكد أنك لم تنتقل الموالية حتى تتمكن من تنفيذ السابقة، و هكذا سوف تصبح هاته المعاملات من البديهيات لديك..و لا تتردد في ترك تعليقك لإخباري بالتوطرات عندك

٪ تعليقات

  • سلام عليكم
    ابني عمره 3 سنوات و نصف عنيد و عصبي اكثر من اللزوم ان تكلم يكون ذالك بصوت مرتفع او على شكل أوامر و كل لعبه يكون بالصراخ و الجري و ضرب كل ما جاء في طريقه ان عنفته بسبب خطئ ارتكبه يبدأ بالصراخ و يبدل تعابير وجهه بطريقة هستيرية تم في بعض الأحيان يبدأ بالضرب و يذهب لغرفته مع صراخ لا يطاق
    جربت جميع الوسائل معه من توبيخ لفظي و بضع ضربات في بعض الاحيان و بعد المرات كنت اعاقبه ولم اجد منه إلا أن زاد في عناده مع العلم انه جائنا مولود جديد في الشهرين الاخيرين وحاولنا قدر المستطاع انا و والده عدم إظهار أي تفضيل او اهتمام بالمولود الجديد،الا انه يحاول لفت انتباهنا بشتى الوسائل اليه

    • السلام عليكم ورحمة الله.
      نعتذر على تأخر الإجابة نظرا لظروف خاصة.
      الطفل هو مرآة لمحيطه، إن كان ينفعل بسرعة (لا عصبيا) فعلى الأرجح أنه تشرب هذا من الأشخاص الذين يعيش معهم.، و كلامه بالصوت المرتفع و بصيغة الأمر إنما هو راجع لأنه اكتسب هذه الطريقة من كيفية معاملته.
      أدعوكم لعدم الإنفعال و الصبر التام عند نوبات بكائه الهستيرية، الإنتظار حتى يهدأ للتكلم معه بدون عصبية. مع ضمه أولا حتى يحس أنكم نزلتم لمستوى مشاعره ووتتفهمونه و لستم في وضع السلطوية
      الضرب و التوبيخ و العقوبات لن تجدي نفعا و لن تعزز و تغرس أي سلوك إيجابي خاصة في هذا السن الحرج، و لن تجعله يقلع عن سلوكيات سلبية بل ستزيد من عناده، إلا إذا كان ذلك بدافع الخوف . يمكنك الإطلاع عن كثير من السلبيات جمعتها في المقال التالي :
      https://www.grandiretfleurir.com/لماذا-لا-أعاقب-إبني/
      و قد عبرت عن نقطة مهمة، هو يحاول أن يلفت انتباهكم إليه بعد قدوم أخ جديد، إذا قد فهمت احتياجه، لن نرد عن هذا الإحتياج بالتوبيخ، بل بالحنان و بالمدح و التركيز على السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها، و لكن أيضا عدم المبالغة الزائدة في الإهتمام، و يحبذ كذلك إشراكه في العناية بأخيه إن أراد ذلك و بدون ضغط، حتى يفهم أن الصغير هو ضعيف و يحتاج لرعاية خاصة.

اترك تعليقا