سواء كنت أما جديدة، أما مستقبلية، أو وضعت طفلك منذ بضع شهور.
سواء كنت أبا جديدا أو أبا مستقبليا.
فإني أعلم بحكم الغريزة الوالدية أنك تبحث عن الأفضل والأمثل حتى تقدمه لصغيرك.
وحيث أن حليب الأم الطبيعي هو من أول أهم الهدايا التي يمكنك أن تمنحها لطفلك، وأن الكثير من المعتقدات السائدة حتى عند بعض الأطر الصحية الغير مطلعة ليست سليمة وقد تؤدي إلى فشل عملية الرضاعة، فإني أود أن أرشدك لأفضل طريقة للمضي في هذه التجربة وأن أقدم لك ما تحتاجه ليس فقط من معلومات بل من دعم أيضا عبر هذا المقال.
(قد يكون المقال طويلا، يمكنك أن تمر مباشرة للعناوين التي تهمك إن لم تكت محتاجا لكلها)
لماذا يجب أن أرضع ؟
ببساطة لأن الرضاعة الطبيعية الحصرية هي الطريقة الأمثل لمنح طفلك بداية جيدة في الحياة.
هل تعرفين أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل مصدر غذائي في مرحلة الطفولة المبكرة ، و ليس هذا فقط, بل إنك حين ترضعين صغيرك فإنك تقومين أيضا بتوفير كل الحب والأمان له.
“يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لدعم النساء اللائي يرغبن في الرضاعة الطبيعية ، بغض النظر عن الزمان والمكان. ” الدكتورة مارغريت تشان – المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية
الرضاعة الطبيعية سيدتي تمكن من تعزيز النمو البدني والعقلي الأمثل للطفل , و الإمتناع عنها للأسف يحرم الملايين من الأطفال من إمكانية الحصول على النمو البدني والعقلي الأمثل و الأكمل على الإطلاق.
صحيا تشير التقديرات حسب المنظمة العالمية للصحة إلى أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تمنع ما يقرب من نصف حالات الإسهال وثلث التهابات الجهاز التنفسي.
الرضع الذين يتم إرضاعهم من الثدي أقل إصابة بأمراض الطفولة الشائعة و يكونون أقل عرضة لخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ من الأطفال الذين يرضعون بدائل لحليب الأم.
إذا أكملت مقالي هنا فقط بهذه السطور, فإني أظن أن لديك السبب الكافي الشافي لمضيك بعزم في رحلة الرضاعة لأنني كأم أعرف إحساسك و رغبتك في تقديم أفضل شيء في الدنيا على الإطلاق لطفلك . و مع ذلك مازلت سأفصل كثيرا في الموضوع
الرضاعة ليست مجرد احتياج غذائي :
“نحن نعلم حاليًا أنه من المقدر أن ما يقرب من 200 مليون طفل يعيشون اليوم سيخفقون في الوصول إلى كامل إمكاناتهم الجسدية والعقلية والاجتماعية بسبب عوامل سلبية تعيق نموهم في المراحل المبكرة من الطفولة ، من بينها عدم الإستفادة من الرضاعة الطبيعية” نشر في 2016 – فلافيا بيستريو المديرة العامة المساعدة بمنظمة الصحة العالمية
من المعروف اليوم أن الرضاعة الطبيعية الحصرية يمكن أن توفر للطفل فوائد مدى الحياة. فقد نشرت مجلة The Lancet تحليلا مفاده أن هناك ارتباط واضح بين الرضاعة الطبيعية المطولة و نتائج اختبارات الذكاء العالية و الإنجاز الأكاديمي.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن الرضاعة الطبيعية تخلق بسهولة رابطا عاطفيا بين الأم والطفل.
و قد تمت الإشارة أيضا إلى أن هناك رابط بين الرضاعة الطبيعية الحصرية و تطور الطفل الممتاز من الناحية الحركية الجسدية و الإجتماعية.
و كما ذكرت سابقا, للرضاعة الطبيعية آثار صحية إيجابية على الحياة. الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية هم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو من زيادة الوزن أو السمنة عندما يصبحون بالغين. أليس هذا بالمعروف الكبير الذي يمكننا أن نسدده لأبنائنا ؟
ما الذي يجب أن تعرفيه عن كيفية الرضاعة ؟
تحضيرات قبل الولادة :
من الجيد جدا لك عزيزتي الأم معرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الرضاعة الطبيعية قبل إنجاب طفلك. قد يساعدك ذلك على الشعور بمزيد من الثقة عند بدء الرضاعة الطبيعية لطفلك. و أيضا سيجنبك المشاكل و الأخطاء الأولى التي تعيق سيرورة عملية الرضاعة بطريقة جيدة و صحيحة.
اليوم أصبح هناك لحسن الحظ الكثير من المختصين الذين يقدمون دورات تحضير للرضاعة و التي تساعد الأم المستقبلية على معرفة الخطوات التي يجب اتباعها كالوضعية الصحيحة في الرضعات الأولى و كيفية معالجة مشاكل الرضاعة الطبيعية الشائعة.
و إذا لم تتوفر في المكان الذي تقطنين فيه دورات من متخصصين في المجال, فعلى الأقل حاولي عزيزتي أن تبحثي عن فيديوهات تبين لك كيف يمكنك البدء بطريقة صحيحة و كيف يمكنك تجنب الأخطاء, مثل فيديوهات أخصائية الأمومة والطفولة رولا قطامي. أو أن تقرئي في مواقع موثوقة مثل هيئة الصحة البريطانية أو موقع جمعية دعم الرضاعة (LLL) و منظمة الصحة العالمية.
و سأحاول أن أقدم لك في هذا المقال الكثير من المعلومات الأساسية التي سوف تحتاجينها.
ملامسة الجلد للجلد :
أصبحت جميع الجهات الصحية المتخصصة في الأمومة و الطفل تحت على عملية ملامسة الجلد للجلد بعد الولادة مباشرة, أي وضع الطفل مباشرة بعد إخراجه فوق جسد الأم, حيث تساعد ملامسة طفلك لجلدك مباشرة بعد الولادة على إبقائه دافئًا وهادئًا وثابتًا في تنفسه.
و يساعد أيضا الاتصال الفوري بين الجلد والجلد على تنظيم درجة حرارة جسم الأطفال حديثي الولادة, ويعرضهم للبكتيريا المفيدة من جلد أمهم. هذه البكتيريا الجيدة تحمي الأطفال من الأمراض المعدية وتساعد على بناء جهاز المناعة لديهم.
الجلد إلى الجلد يعني بالضبط حمل طفلك عاريًا أو يرتدي حفاضًا فقط على جلدك ، وعادة ما يكون ذلك تحت وزرتك أو ما ترتدين أو تحت غطاء دافئ.
إن تجربة الجلد للجلد تجربة رائعة لإنشاء الرابط الأول بينك و بين طفلك. إنه أيضًا الوقت المثالي للرضعة الطبيعية الأولى.
لذلك إذا كنت ترغبين أن تمر الدقائق الأولى بعد الولادة بهذا الشكل قبل أخذ الوليد للإستحمام و العناية التي هي في الحقيقة ليست استعجالية أبدا. فمن المهم أن تتكلمي مع طبيبك أو المولدة التي سترافقك في هذا الموضوع و أن تصري على رغبتك, لأن الأمر يخصك وحدك أنت و طفلك, إلا إذا كانت هناك لا قدر الله حالات تستدعي معاينة أو رعاية طبية خاصة للمولود.
طيب لكنني أنجب عن طريق العملية القيصرية ؟
نعم عزيزتي حتى و إن أنجبت بعملية قيصرية فلا شيء أبدا يمنع من ممارسة عملية الجلد للجلد مباشرة بعد إخراج المولود.
و عامة تعتبر عملية ملامسة الجلد للجلد جيدة في أي وقت استطعتِ. لأن ذلك يساعد على راحتك و راحة طفلك خلال الأيام والأسابيع القليلة الأولى عندما يكون مازال كل منكما يتعرف على الآخر. كما أنه يساعد طفلك على الالتصاق بصدرك مستخدما خاصية الزحف و البحث الطبيعية وردة فعل التعلق التي يخلق بها سبحان الله.
لكنك طبعا ستبقين قادرة على الارتباط برضيعك وإرضاعه حتى إذا تأخر الاتصال الجلدي لسبب ما أو لم تتمكني من القيام به في المستشفى، فلا تقلقي. و اعملي على أن تقومي بالاتصال بطفلك جلدا لجلد في أقرب وقت ممكن بعد عودتك لمنزلك .
لماذا من المهم أن أرضع مباشرة بعد الولادة ؟
حسب منظمة اليونيسيف, فإن وضع الأطفال حديثي الولادة في الثدي خلال الساعة الأولى بعد الولادة يمنحهم أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة, و أيضا للنمو والتطور و الوصول إلى أقصى إمكاناتهم.
كما أنها توصي بالإرضاع الحصري من الثدي خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة ،و ذلك بدءًا من لحظة الولادة. لأن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حصريًا – بدون أي طعام آخر – خلال الأشهر الستة الأولى يعزز النمو الحسي والمعرفي ، ويحمي الأطفال من الأمراض المعدية والمزمنة.
تقول دراسة نشرت في 2014 أن أول ساعتين بعد الولادة هي فترة حساسة تستجيب فيها الأمهات بشكل خاص لحديثي الولادة . و أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن التلامس من الجلد إلى الجلد بين الأم والمولود يمكن أن يحسن معدلات بدء الرضاعة الطبيعية ومدة الرضاعة الطبيعية . علاوة على ذلك ، عندما يتم الرضاعة من الثدي خلال الساعات الأولى بعد الولادة ، ينخفض معدل وفيات الرضع والمراضة.
و حسب دراسة أخرى, فإن تمكين المولود من الرضاعة خلال الساعتين الأولى من حياته, يجعله يرضع و يمتص الحليب في الأيام الموالية بطريقة مثالية أفضل بكثير من المواليد الذين لم يحضوا بهذه الفرصة (الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية الحليب لدى الأم).
و المثير هو أن نفس الدراسة تشير إلى أن الأمهات اللائي تم تمكينهم من إرضاع أطفالهن خلال الساعتين الأولى, كان لديهم معدل إصابة بإكتئاب ما بعد الولادة أقل, إذ أن الأمر على ما يبدو له علاقة مباشرة بكمية الحليب الممتص من الثدي (و ذلك غالبا نتيجة للهرمونات المصاحبة لعملية الرضاعة).
كيف أرضع طفلي بطريقة صحيحة :
- لا تضعي ذراعيك أو أي معيق آخر مباشرة تحت قفاه بشكل لا يمكنه من إرجاع رأسه إلى الوراء
- قربي أنفه من حلمة الثدي حتى تمكنيه من فتح الفم جيدا
- تأكدي من أن طفلك يفتح فمه على مصراعيه
- حالما يفتح فمه أدخلي دائرة الثدي البنية كاملة في فمه و ليس فقط الحلمة
سيبدأ طفلك في البداية بالقيام بمصات سريعة و قصيرة لبضع دقائق, ثم بعد أن يبدأ الحليب بالتدفق ستصبح عملية المص بطيئة و طويلة, تأكدي من أنه يمص بشكل جيد و أنك تسمعين صوت بلعه للحليب.
الثلات أيام الأولى من الرضاعة :
تبدأ الرضاعة عند بعض النساء أسرع من غيرهن. لكن من المؤكد أن جميع النساء تقريباً (إلا الحالات الإستثنائية) ينتجن ما يكفي من الحليب لأطفالهن.
لقد سمعت الكثير من الأمهات الحديثات الولادة يقلن أنهن لم يستطعن أن ينتجن ما يكفي الرضيع من الحليب في الأيام الأولى لذا يلجأن مباشرة للبديل الإصطناعي, و هذا في الحقيقة غير صحيح. لماذا ؟
يسمى السائل الذي ينتجه ثدييك في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة اللبأ. إنه سائل سميك وعادة ما يكون لونه أصفر ذهبي. و هو طعام شديد التركيز ، لذا فإن طفلك لا يحتاج إلى كمية صغيرة منه فقط، حوالي ملعقة صغيرة ، في كل رضعة.
قد يرغب طفلك في الرضاعة مرات كثيرة ، ربما في البداية على رأس كل ساعة. ثم بمجرد أن يبدأ ثدييك في إنتاج الحليب “الناضج” بعد بضعة أيام, سيبدأ طفلك في الإكتفاء بعدد أقل من الرضعات ، و على فترات أطول.
و من المهم أن تتذكري دائما أنه كلما زادت الرضاعة الطبيعية ، كلما زاد تحفيز طفلك للثديين و بالتالي زاد الحليب الذي ستنتجينه. هذا بديهيا يعني أنك كلما استعنت بالبديل الإصطناعي كلما قل تحفيز ثدييك و كلما نقص صبيب الحليب المنتج لديك.
بعد مرجلة اللبأ :
بعد يومين إلى أربعة أيام من الولادة ، قد تلاحظين أن ثدييكِ بدآ في الإمتلاء كثيرا. قد بدأت في إنتاج الحليب الناضج
تدريجيا سيختلف حليبك وفقًا لاحتياجات طفلك. في كل مرة يرضع فيها طفلك ، سيعرف جسمك أن عليه إنتاج المزيد من الحليب للرضاعة التالية. ستزيد أو تنقص كمية الحليب التي تنتجينها حسب عدد مرات إطعام طفلك
لذا أشير مرة أخرى إلى أنه كلما استعنت بالحليب الإصطناعي كلما قلت إنتاجية حليبك الطبيعي. أو حتى المصاصاة خاصة في الأسابيع الأولى.
أطعمي طفلك بقدر ما يشاء وللمدة التي يريدها. وهذا ما يسمى بالتغذية المتجاوبة. بعبارة أخرى ، الاستجابة لاحتياجات طفلك. تُعرف أيضًا باسم التغذية عند الطلب أو التي يقودها الطفل.
في البداية ، قد تشعرين وكأنك لا تفعلين شيئًا سوى الإرضاع. ولكن لا تقلقي ستدخلين أنت وطفلك تدريجياً في نمط معين وستستقر كمية الحليب التي تنتجينها.
تسرب الحليب في الشهور الأولى
قد يتسرب حليب الثدي بشكل غير متوقع من الحلمات في بعض الأحيان, لهذا أنصحك باسعمال الوسادات القطنية الخاصة بالأم المرضع التي أصبحت الآن تباع في جميع محلات لوازم الرضع و الأم, و حتى في الصيدليات.
سيساعدك ارتداء وسادات الثدي على منع البلل عن ملابسك . لكن تذكري تغييرها بشكل متكرر لتفادي أي تعفن محتمل.
قد يساعدك أيضًا شفط بعض الحليب من ثدييك لكن إذا قمت بذلك فاكتفي فقط بكمية صغيرة لتنفسي عن ضغط ثدييك و ترتاحي لأن الشفط المطول قد يزيد من تحفيز جسمك لينتج أكثر.
أو اقترحي على طفلك ببساطة أن يرضع لأن الأمر لا يتعلق بجوعه فقط بل براحتك أيضا.
ماذا عن الرضاعة الليلية ؟
من المهم أن ترضعي طفلك ليلاً لأنه هذا هو الوقت الذي تفرزين فيه هرمونات (البرولاكتين) التي تعمل على بناء إنتاجية الحليب لديك.
و لذا يفضل أن لا يتم فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية قبل أن يكمل السنة حتى لا تتأثر احتياجاته الأساسية.
كم مرة يجب أن أرضع طفلي ؟
في الأسبوع الأول ، قد يرغب طفلك في الرضاعة في كثير من الأحيان. يمكن أن يكون كل ساعة في الأيام القليلة الأولى.
أطعمي طفلك بقدر ما يشاء وللمدة التي يريدها. و سيبدأ تدريجيا في طلب عدد أقل من الرضعات التي ستطول مدتها أكثر بعد بضعة أيام.
و على العموم، حسب الهيئة البريطانية للصحة, يجب أن يرضع طفلك من 8 إلى 12 مرة على الأقل ، أو أكثر من ذلك ، كل 24 ساعة خلال الأسابيع القليلة الأولى.
كما أنك تستطعين إرضاع طفلك عندما يكون جائعًا ، أو عندما تشعرين بامتلاء ثدييك, أو حتى إذا كنتِ تريدين فقط حضنه.
و لا تخافي فإن الطفل الذي يتلقى رضاعة طبيعية لا يمكن أبدا أن يسقط في مشكلة إفراط في التغذية بفعل الحليب.
كيف أعرف أن طفلي جائع ؟
عندما يكون طفلك جائعًا ، فإنه يقوم بإشارات تبين لك احتياجه منها :
- أن لا يستطيع الخلود للنوم
- أن يمتص قبضته أو أصابعه
- يصدر أصوات انزعاج و غنغنة
- أن يدير رأسه ويفتح فمه باحثا عن الثدي
و أنصحك عزيزتي الأم أن تبادري لإرضاعه حالما ترين إحدى هذه الإشارات, أي قبل أن يبدأ في البكاء, فحينها تصبح عملية تهدئته و إرضاعه أصعب.
“نحن نعلم أن مجتمعاتنا لا تدعم النساء اللواتي يرغبن في الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان ، ولكن يمكننا جميعا تغيير ذلك. دعم النساء ليتمكنوا من الرضاعة الطبيعية وقتما يريدون وأينما كانوا هو الخطوة الأولى لمساعدة جميع الأطفال على الوصول إلى قمة إمكانياتهم الكامنة و تطويرها لأقصى درجة.” فلافيا بيستريو المديرة العامة المساعدة بمنظمة الصحة العالمية
خلاصة :
بديهيا ، يتمنى جميع الآباء والأمهات الأفضل لصحة أطفالهم ، لكن للأسف ، في العالم بأكمله، لا تكون النساء دائمًا على اطلاع جيد ولا يتلقين دائمًا الدعم الذي يحتجن إليه لبدء أو مواصلة الرضاعة الطبيعية. لهذا فإن أفضل نصيحة أوجهها لك أيتها الأم هو أن تطلعي جيدا على الجانب العلمي, و أن تتأكدي من أنك محاطة على الأقل بشخص واحد يدعمك بشكل صحيح في عملية الرضاعة خاصة في البداية.